للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغزالي في "الإحياء": عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: أنه كان يطوي ستة أيام، وعن عبد الله بن الزُّبير رضي الله تعالى عنهما: أنه كان يطوي سبعة أيام، وعن الثوري، وابن أدهم: أنهما كانا يطويان ثلاثة أيام، وعن محمد بن عمر العوفي، وعبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْم، وإبراهيم التَّيمي، وحجَّاج بن قرافصة، وحفص العابد المصِّيصي، والمستلم بن سعيد، وزهير الباني، وسليمان الخَوَّاص، وسهل بن عبد الله، وإبراهيم بن أحمد الخواص: أن طَيَّهم وصل إلى ثلاثين يومًا (١).

وعن بعض هذه الطائفة: أنه وقف على راهب، فذاكره بحاله، وطمع في إسلامه، وترك ما هو عليه من الغرور، وكلمه في ذلك بكلام كثير إلى أن قال له الراهب: إن المسيح عليه السلام كان يطوي أربعين، وإنه معجزة لا تكون إلا لنبي صادق، قال له الصوفي: فإن طويت خمسين يومًا تترك ما أنت عليه، وتدخل في دين الإسلام، وتعلم أنه حق، وأنك على باطل؟ قال: نعم، فقعد لا يبرح إلا حيث يراه، فطوى خمسين يوماً، فقال: أزيدك أيضاً؟ فطوى إلى تمام الستين، فعجب الراهب منه، وقال: ما كنت أظن أن أحداً يجاوز المسيح، وكان ذلك سبب إسلامه (٢).

وقال أبو عثمان المغربي رحمه الله تعالى: الرباني يأكل مرة في


(١) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ٢٧٩)، و"إحياء علوم الدين" للغزالي (٣/ ٩٠).
(٢) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ٢٨٠) و"إحياء علوم الدين" للغزالي (٣/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>