فقال لها: تكلمي؛ فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية، فتكلمت (١).
وروى ابن سعد في "طبقاته" عن زينب بنت المهاجر الأحمسية قالت: خرجت حاجة ومعي امرأة، فضربت علي فسطاطاً، ونذرت أن لا أتكلم، فجاء رجل فوقف على باب الخيمة، فقال: السلام عليكم، فردت عليه صاحبتي، فقال: ما شأن صاحبتك لم ترد علي؟
قالت: إنها مصمت، إنها نذرت أن لا تتكلم.
قال: تكلمي؛ فإنما هذا من فعل الجاهلية.
قالت: فقلت: من أنت يرحمك الله؟
قال: امرؤ من المهاجرين.
قلت: من أي المهاجرين؟
قال: من قريش.
قلت: من أي قريش؟
قال: إنكِ السؤول، أنا أبو بكر.
قلت: يا خليفة رسول الله! إنا كنا حديثي عهد بجاهلية، لا نأمن