للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيفهم، وعزيزهم ذليلهم. رواه عبد بن حميد (١).

وفي "صحيح البخاري" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ مُتَّبعٌ فِي الإِسْلامِ سُنَّةَ الْجاهِلِيَّةِ، وَطالِبٌ دَمَ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُرِيقَ دَمَهُ" (٢).

وفسر البيضاوي حكم الجاهلية بالميل والمداهنة في الحكم (٣).

وروى البيهقي في "الدلائل" عن أبي عذبة الحضرمي قال: جاء رجل إلى عمر رضي الله تعالى عنه، فأخبره أن أهل العراق قد حَصَبوا إمامهم، وكان عَوَّضهم به مكان إمام كان قبله، فخرج غضبان، فصلى فسها في صلاته، فلما سلم قال: يا أهل الشام! استعدوا لأهل العراق؛ فإن الشيطان قد باض فيهم وفرَّخ.

ثم قال: اللهم قد ألبَسُوا علي فَأَلْبِسْ عليهم، وعجل عليهم بالغلام الثقفي الذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم.

قال ابن لهيعة: وما ولد الحجاج يومئذ (٤).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٩٧).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) انظر: "تفسير البيضاوي" (٢/ ٣٣٣).
(٤) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٤٨٧)، وكذا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>