للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغير شيء، ومن لم يخرج قدحه حرم ولم يأخذ شيئاً (١).

قال: وفي "القاموس": والميسر اللعب بالقداح، يسر ييسر؛ أي: كضرب يضرب.

أو هو الجزور التي كانوا يتقامرون عليها؛ كانوا إذا أرادوا أن ييسروا اشتروا جزوراً نسيئة، ونحروه قبل أن ييسروا، وقسموه ثمانية وعشرين قسماً أو عشرة أقسام، فإذا خرج واحد واحد باسم رجل رجل ظهر فوز من خرجت لهم ذوات الأنصباء، وغرم من خرجت له الغفل، وهو النرد أو كل قمار (٢).

وروى ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"، وغيره عن قتادة رحمه الله تعالى قال: كان الرجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله، فيقعد حزيناً سليباً ينظر إلى ماله في يد غيره.

قال: وكانت - يعني: المقامرة - تُورث بينهم العداوة والبغضاء، فنهى الله تعالى عن ذلك (٣).

وتقدم فيه: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: ٩٠].

وروى هو وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عطاء،


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ١٧٠).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٦٤٣) (مادة: يسر).
(٣) ورواه الطبري في "التفسير" (٧/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>