للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قلت: يا رسول الله! أمور كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان؟

قال: "فَلا تَأْتُوا الْكُهَّانَ".

قال: قلت: كنا نتطير؟

قال: "ذاكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ فَلا يَصُدَّنَّكُمْ".

قال: قلت: ومنا رجال يخطون؟

قال: "كانَ نبِيٌّ مِنَ الأَنْبِياءِ يَخُطُّ؛ فَمَنْ وافَقَ خَطَّهُ فَذاكَ" (١).

وروى الطبراني في "الكبير" عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ وَلا مَنْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَه" (٢).

وكان من أخبث من استعمل السحر والشعبذة والنيرجات مسيلمةُ الكذاب لعنه الله تعالى، فقد حكي أنه كان يطوف قبل التنبؤ في الأسواق التي كانت العرب تلتقي فيها للتسوق والبَيَاعات كسوق الأُبُلَّة، والأنبار، والحيرة، وكان يلتمس تعلم الحيل، والنيرجات، واحتيالات أصحاب الرقى والنجوم، والخط والكهانة.


(١) رواه مسلم (٥٣٧).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ١٦٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٠٣): فيه إسحاق بن الربيع العطار، وثقه أبو حاتم، وضعفه عمرو بن علي، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>