للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمي حاتمًا؛ قال في "الصحاح": لأنه يحتِم عندهم بالفراق؛ يعني: إنه مأخوذ من الحتم، وهو القضاء، والحاتم: القاضي (١).

وقال المرقِّش: [من مجزوء الكامل المرفّل]

وَلَقَدْ غَدَوْتُ وَكُنْتُ لا ... أَغْدُو عَلى واقٍ وَحاتِمْ

فَإِذا الأَشائِمُ كَالأَيا ... مِنِ وَالأَيامِنُ كَالأَشائِمْ

وَكَذاكَ لا خَيْرَ وَلا ... شَرَّ عَلَى أَحَدِ بِدائِمْ (٢)

وهذا كما كان في الجاهلية من كان يؤمن بالقدر كما قال قائلهم: [من الرجز]

يا أَيُّها الْمُضْمِرُ هَمًّا لا تَهَمْ ... إِنَّكَ إِنْ تُقْدَرْ لَكَ الْحِمَى تحمْ

وَلَوْ عَلَوْتَ شاهِقًا مِنَ الْعَلَمْ ... كَيْفَ يُوْقِيْكَ وَقَدْ جَفَّ الْقَلَمْ (٣)

وأنشد اللالكائي في "شرح السنة" لذي الإصبع العُدواني: [من الهزج]

لَيْسَ الْمَرْءُ فِي شَيْءٍ ... مِنَ الإِبْرامِ وَالنَّقْضِ

إِذا [أبرمَ] (٤) أمرًا إخا ... لُهُ يَقْضِي وَلا يَقْضِي (٥)


(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٨٩٢) (مادة: حتم).
(٢) انظر: "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة (ص: ١٠٧).
(٣) انظر: "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة (ص: ٢٨).
(٤) بياض في "أ" و"ت".
(٥) انظر: "اعتقاد أهل السنة" للالكائي (٤/ ٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>