للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من بيته قال: "بِسْمِ اللهِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ".

أخرجه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه، والحاكم وصححه، من حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها (١).

وهو عند أبي داود بلفظ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ" (٢).

قال الله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (٩٧) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: ٩٧ - ٩٩].

وقال تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (٩) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (١٠) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: ٩ - ١١].

قال ابن جريج رحمه الله تعالى في الآية: يا ابن آدم! إذا كان لك نعمة من الله من السَّعة والأمن، والعافية فكُفورٌ لما بك منها، وإذا


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٣٢١)، والنسائي (٥٤٨٦)، وابن ماجه (٣٨٨٤)، والحاكم في "المستدرك" (١٩٠٧)، وكذا الترمذي (٣٤٢٧) وصححه.
(٢) رواه أبو داود (٥٠٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>