للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم.

وإنما المذموم من ذكر حديث الجاهلية ما كان على سبيل الاهتمام به، والاستحسان له والترغيب فيه، وهو مما يغلب على شرار الناس في آخر الزمان عند قيام الساعة، وقد بدت أوائله الآن، وصنعت منه يد الحدثان.

روى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: أكثروا الطواف بالبيت قبل أن يرفع وينسى الناس مكانه، وأكثروا تلاوة القرآن قبل أن يرفع.

قيل: وكيف يرفع ما في صدور الرجال؟

قال: يسرى عليه ليلاً فيصبحون منه قَواء ينسون قول: لا إله إلا الله، ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم، فذلك حين يقع القول عليهم؛ أي: المشار إليه بقوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: ٨٢] (١).

وروى الطبراني عنه قال: يسرى على القرآن ليلاً، فيذهب به من أجواف الرجال، فلا يبقى في الأرض منه شيء (٢).

وروى هو وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، والمفسرون، وصححه الحاكم، عنه قال: إن هذا القرآن سيرفع.


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٩٢٢).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>