للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِيَّاكُمْ وَمشارَّةَ النَّاسِ؛ فَإِنَّها تَدْفِنُ الْمَبَرَّةَ، وَتُظْهِرُ العَوْرَةَ" (١).

وقال الماوردي في كتاب "أدب الدين والدنيا": قال بعض الأدباء: ارْثُ لِروضَةٍ تَوَسَّطَها خنزير، وابْكِ لعلمٍ حواه شرير، انتهى (٢).

وقلت في عقده: [من الرجز]

ارْثُ لِرَوْضَةٍ أَواها خِنْزِيرْ ... وَابْكِ لِعِلْمٍ قَدْ حَواهُ شِرِّيرْ

وَاحْذَرْ مِنَ الشَّرِّ وَأَنْتَ عالِمٌ ... وَانْظُرْ فَما أَقْبَحَ هَذا التَّنْفِيرْ

روى البخاري في "التاريخ" عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "شِرارُ النَّاسِ شِرارُ الْعُلَماءِ في النَّاسِ" (٣).

وفي حديث الأحوص بن حكيم، عن أبيه مرسلاً: أنه - صلى الله عليه وسلم - سئل عن شرار الخلق فقال: "اللهُمَّ غُفْراً" حتى كرر عليه فقال: "الْعُلَماءُ إِذا فَسَدُوا".


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (ص: ١١٢)، وكذا الطبراني في "المعجم الصغير" (١٠٥٥).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٧٥): رواه الطبراني عن شيخه محمَّد بن الحسن بن هريم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(٢) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: ٩٤).
(٣) ورواه بهذا اللفظ البزار في "المسند" (٢٦٤٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٤٢) عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>