للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحسن رحمه الله تعالى: إن القوم لما رأوا أن هذا النفاق يغول الإيمان لم يكن لهم هم غير النفاق (١).

وسأل أبان الحسن: تخاف النفاق؟

وقال: وما يؤمنني وقد خاف عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (٢).

وقال المعلي بن زياد رحمه الله تعالى: سمعت الحسن يحلف في هذا المسجد بالله الذي لا إله إلا هو ما مضى مؤمن قط وما بقي إلا وهو من النفاق مشفق، ولا مضى منافق ولا بقي إلا وهو من النفاق آمن.

وقال محمَّد بن سيرين رحمه الله تعالى: لم يكن شيء أخوفَ عَلَيَّ مِنْ قالٍ هذا القول من هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: ٨] (٣).

روى هذه الآثار الفريابي في كتابه في "صفة المنافق".

وروى عبد بن حميد عن محمَّد بن سيرين قال: كانوا يتخوفون من هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: ٨] (٤).


(١) رواهما الفريابي في "صفة المنافق" (ص: ٧١).
(٢) رواه الفريابي في "صفة المنافق" (ص: ٧١).
(٣) رواهما الفريابي في "صفة المنافق" (ص: ٧٣).
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>