للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مَنْ طَلَبَ الدُّنْيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ فَلَيْسَ لَهُ في الآخِرَةِ مِنْ نَصِيْبٍ" (١).

وقال بعض السلف: طلب الدنيا بالدف والمزمار أهون من طلبها بعمل الآخرة (٢).

وروى الإِمام أحمد عن شميط بن عجلان رحمه الله تعالى قال: إن الدينار والدرهم أَزِمَّةُ المنافقين بها يقادون إلى السوءات (٣).

وعن سفيان، عن رجل من أهل البصرة قال: رأيت في النوم عجوزاً عليها من كل الثياب، قلت: من أنت؟

قالت: أنا الدنيا.

قلت: أعوذ بالله منك.

قالت: لا يعيذك الله مني حتى تبغض الدينار والدرهم (٤).

وروى ابنه في "زوائده" عن شميط قال: كان يقال: علامة المنافق قلة ذكر الله عز وجل (٥).

وكان يقول: الذهب والفضة أَزِمَّةُ المنافقين بها يقادون إلى السوءات (٦).


(١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٣٢٦١) بمعناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
ورواه الإِمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٣٤) عن أبي بن كعب - رضي الله عنه -.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣٦)، وكذا ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (ص: ٢٩).
(٤) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٠٤)، وروى نحوه ابن أبي الدنيا في "الزهد" (١/ ٢٩) عن العلاء.
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) تقدم تخريجه قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>