للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الْمُؤْمِنُ حَقًّا الَّذِي إِذا أَحْسَنَ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَإذا أَساءَ ساءَتْهُ سَيَّئَتُهُ" (١).

"الْمُؤْمِنُ يَسْهُو ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الإِيْمانِ" (٢).

"إِنَّ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ قُوَّةً فِي دِينٍ، وَحَزْماً فِي لِيْنٍ، وَإِيْماناً فِي يَقِيْنٍ، وَحِرْصًا فِي عِلْمٍ، وَشَفَقَةً فِي مِقَةٍ، وَحِلْماً فِي عِلْمٍ، وَقْصداً فِي غِنًى، وَعَمَلاً فِي فاقَةٍ، وَتَحَرُّجاً عَنْ طَبعٍ، وَكَسْباً فِي حَلالٍ، وَبراءً فِي اسْتِقامَةٍ، وَنشَاطًا فِي هُدىً، وَنهياً عَنْ شَهْوةٍ، وَرَحْمَةً لِلْمَجْهُودِ.

وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ عِبادِ اللهِ، لا يَحِيفُ عَلى مَنْ يُبْغِضُ، وَلا يَأْثَمُ فِيْمَنْ يُحِبُّ، وَلا يُضَيِّعُ ما اسْتُوْدعَ، وَلا يَحْسُدُ، وَلا يَطْعَنُ، وَلا يَلْعَنُ، ويَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ وَإِنْ لَمْ يُشْهَدْ عَلَيْهِ، وَلا يُنابِزُ بِالأَلْقابِ، فِي الصَّلاةِ مُتَخَشِّعاً، إِلَى الزَّكاةِ مُسْرِعاً، فِي الْبَلاءِ وَقُوراً، وَفِي الرَّخاءِ شَكُوراً، قانِعًا بِالَّذِي لَهُ، لا يَدَّعِي ما لَيْسَ لَهُ، لا يَغْلِبُهُ الشُّحُّ عَنْ مَعْرُوفٍ يُرِيدُهُ، يُخالِطُ النَّاسَ كَيْ يُفْهِمَ، وَإِنْ ظُلِمَ أَوْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ الرَّحْمَنُ هُوَ الَّذِي يَنتصِرُ لَهُ" (٣).


(١) تقدم تخريجه بمعناه، وبهذا اللفظ رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٥٤٠) عن ابن عمر - رضي الله عنها -.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٥٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٦١٦).
(٣) رواه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٤/ ١) عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>