وروى البيهقي في "شعب الإيمان" عن السَّائب بن ملكان من أهل الشام -وكان قد أدرك الصحابة رضي الله عنهم- قال: لما دخل عمر- رضي الله تعالى عنه- الشام حَمِدَ الله تعالى، وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأمر بتقوى الله، وصلة الرحم، وصلاح ذات البين، وقال: عليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد.
لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما.
ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو المؤمن.
وأمارة النفاق: الذي تسوؤه سيئته ولا تسره حسنته، إن عمل خيراً لم يَرْجُ من الله ثواباً، وإن عمل شراً لم يخف من الله في ذلك الشر عقوبة.
وأجمِلوا في طلب الدنيا؛ فإن الله قد تكفل بأرزاقكم، وكل سيتم له عمله الذي كان عاملاً.
استعينوا بالله على أعمالكم؛ فإنه يمحو ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب.
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ١١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٥٣): في إسناده سليمان بن موسى، وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم، وضعفه آخرون.