للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيادة أهل النار في عذابهم، ولا على نقص ذلك.

وقالوا: إن الله ليس مريداً على الحقيقة، فإن وصف بالإرادة فالمراد أنه خالقها، وإذا وصف بأنه مريد لأفعال عباده فالمراد أنه أمر بها.

وقالوا كالفلاسفة: إن الإنسان في الحقيقة هو النفس والروح، والبدن آلتها.

وقالوا كالفلاسفة أيضاً: إن الله تعالى خلق الموجودات دفعة واحدة على ما هي عليه الآن، ولم يتقدم خلق آدم خلق أولاده، غير أن الله تعالى أكمن بعضهم في بعض.

وقالوا: إن كل ما جاوز حد القدرة من الفعل فهو من فعل الله تعالي بإيجاب الخلقة؛ أي: إن الله طبع الحجر طبعاً إذا دفعته اندفع، وإذا بلغت قوة الدفع له مبلغها عاد الحجر إلى مكانه.

وقالوا: إن الإجماع والقياس ليسا بحجة في الشرع، وإنما الحجة قول الإمام المعصوم.

وقالوا: يجب على المفكر إذا كان عاقلاً متمكناً من النظر أن يحصل معرفة الله بالنظر والاستدلال قبل ورود السمع.

وقالوا بتحسين العقل وتقبيحه في جميع ما يتصرف به من أفعاله.

ومالوا إلى الرفض أيضاً فقالوا: لا إمامة إلا بالنص، ووقع النص على علي رضي الله تعالى عنه، إلا أن عمر رضي الله تعالى عنه كتم يوم السقيفة، ووقعوا في أبي بكر، وعمر، وعثمان - رضي الله عنهم -، ثم عابوا علياً

<<  <  ج: ص:  >  >>