للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل العلم، بل كان يكلم المتكلمين، ويجالس الدهرية، حتى شك في الإسلام، ومكث أربعين يوماً لا يصلي (١).

وقيل له: صف لنا ربك، فدخل البيت، ومكث أياماً، ثم خرج إليهم فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء، وفي كل شيء، ولا يخلو من شيء، فقتل على بدعته بأصبهان، فلما ضربت عنقه اسود وجهه (٢).

قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى: حدثت عن العلاء بن سويد قال: ذكر جهم عند عبد الله بن المبارك فقال: عجبت لشيطان إلى الناس داعياً إلى النار، واشتق اسمه من جهنم! ذكره اللالكائي (٣).

وروى أبو نعيم عن ابن المبارك رحمه الله تعالى قال: سمعت سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول: الجهمية كفار.

فقيل لعبد الله بن المبارك: ما رأيك؟

قال: رأيي رأي سفيان (٤).

وعن علي بن الحسين بن شفيق قال: قال عبد الله بن المبارك: [من مجزوء الرمل]

أَيُّها الطَّالِبُ عِلْماً ... ائْتِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدِ


(١) انظر: "اعتقاد أهل السنة" للالكائي (٢/ ٣٧٩).
(٢) انظر: "اعتقاد أهل السنة" للالكائي (٢/ ٣٨١).
(٣) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٢/ ٣٨٢).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>