للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى البخاري في "تاريخه"، والترمذي وحسنه، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وابن ماجه عنه، وعن جابر رضي الله تعالى عنه، والخطيب عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، والطبراني في "الأوسط" عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُما فِي الإسْلامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ" (١).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن واثلة وعن جابر - رضي الله عنهما -، وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِي لا تَنالُهُمْ شَفاعَتِي: الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ" (٢).

قلت: الحكمة في ذلك أن القدرية ينكرون الشفاعة، والمرجئة يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، فيحتاج إلى الشفاعة، فَحُرِموها لذلك.

وروى الطبراني في "الأوسط" بإسناد صحيح، عن أنس رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِي لا يَرِدانِ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَلا يَدْخُلانِ الْجَنَّةَ: الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ" (٣).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٢٠٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠٧): ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>