للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلنا: بلى يا رسول الله.

قال: "أُحَيْمِرُ ثَمودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يا عَلِيُّ عَلى هَذِهِ - يعني: قَرنه - حَتَّى تَبْتَلَّ هَذِهِ - يعني: لحيته -" (١).

وروى الطبراني عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلّي: "مَنْ أَشْقَى ثَمُودَ؟ "

قال: من عقر الناقة.

قال: "فَمَنْ أَشْقَى هَذ الأُمَّةِ؟ "

قال: الله أعلم.

قال: "قاتِلُكَ" (٢).

وروى الطبراني أيضًا بإسناد حسن، عن أبي سنان الدؤلي: أنّه عاد عليًا في شكوى اشتكاها، قال: فقلت له: تخوفنا عليك في شكواك هذه.

فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٦٣)، وكذا النسائي في "السنن الكبرى" (٨٥٣٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٣٦): رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار، ورجال الجميع موثقون إِلَّا أن التابعي لم يسمع من عمار - رضي الله عنه -.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠٣٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٣٦): وفيه ناصح بن عبد الله، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>