- ومنهم: أصحاب معبد: خالفوا الأخنسية في تزويج المسلمات بالمشركين.
وقالوا: لا تؤخذ الزَّكاة من العبد، وجوزوا أن تكون سهام الزَّكاة سهمًا واحدًا في التقية، وهم على دين الخوارج.
- ومنهم: أصحاب الرشيد الثعلبي الخارجي، ويقال لهم: العشرية؛ لأنّ الثعلبية كانوا يوجبون فيما سقي من الأنّهار والقنوات نصف العشر، فأخبرهم زياد بن عبد الرّحمن أن فيه العشر، ولا تجوز البراءة ممّن قال: فيه نصف العشر، فقال الرشيد: تجب البراءة منه.
- ومنهم: أصحاب شيبان بن سلمة الخارجي، في أيّام أبي مسلم كان من الثعالبة، لكنه وافق جهم بن صفوان في الجبر، ونفي القدرة الحادثة.
- ومنهم: أصحاب مكرم العجلي الثعلبي، تفرد عنهم بأن تارك الصّلاة كافر، لا من جهة الترك، بل لجهله بالله، وكذلك قال بإكفار سائر أهل المعاصي من هذه الحيثية.
وقالوا بالموافاة، ومعنى الموافاة: أن الله تعالى لم يوال عبده، ولم يعاده إِلَّا على ما هو صائر إليه من موافاة الموت، لا على عمله الّذي هو عليه (١).