للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعث، وارتكب الكبائر فهو كافر، لكنه بريء من الشرك.

وحارثية: قالوا كالمعتزلة بالاستطاعة قبل الفعل، وأثبتوا طاعة لا يراد بها الله تعالى.

ويزيدية: يقولون: المحكِّمة الأولى قبل الأزارقة، فمن بعدهم إِلَّا الإباضية فإنهم أولياؤهم، وزعموا أن الله تعالى سيبعث رسولًا من العجم، وينزل عليه كتابا قد كتب في السَّماء ينزل جملة واحدة، ويترك الشّريعة المحمدية.

وقالوا: نتولى من شهد لمحمد - صلى الله عليه وسلم - بالنبوة من أهل الكبائر وإن لم يدخل في دينه.

وقالوا: إنَّ أصحاب الحدود من موافقيهم وغيرهم كفار مشركون، وكل ذنب صغير أو كبير شركٌ (١).

وروى الخطيب في "تالي التلخيص" عن أبي الشعثاء جابر بن يزيد رحمه الله تعالى - وكانت الإباضية تنتحله - فقيل له: إنَّ الإباضية تنتحلك، قال: أبرأ إلى الله من ذلك (٢).

وروى الدينوري من طريق ابن أبي الدنيا عن ابن المبارك، عن


(١) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٣٤ - ١٣٦)، و"المواقف" للإيجي (٣/ ٧٠٠ - ٧٠١).
(٢) ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٨١)، وانظر: "الثقات" لابن حبّان (٤/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>