للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإيمان: التصديق بالقلب بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، واليوم الآخر.

والتلفظ بالشهادتين؛ قيل: شرط للإيمان، وعليه إمام الحرمين، والغزالي، وغيرهم.

وقيل: شطر منه، وعليه الجمهور.

ولا يستكمل العبد الإيمان إِلَّا بالأعمال الصالحة الّتي هي شعب الإيمان، وهو معنى قول السلف: الإيمان قول وعمل ونية، ويزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية (١).

ولا يذهب الفسق الإيمان، بل من مات مصدقًا بقلبه وهو فاسق بما دون الشرك مات مؤمنًا، وهو تحت المشيئة؛ إن شاء الله عاقبه، وإن شاء عفا عنه، ولا يخلد في النّار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.

ونؤمن؛ أي: نصدق بالبعث بعد الموت، والإعادة للروح والجسد، وعذاب القبر ونعيمه، وسؤال الملكين، والحشر، والقيام لرب العالمين، والشفاعة، والحوض، والرؤية، والصراط، والميزان، والحساب، والجنة والنار، وأنّهما مخلوقتان موجودتان الآن، ونؤمن أن المؤمنين يرون ربهم -عَزَّ وَجَلَّ - يوم القيامة، وفي الجنَّة، ويحجب الكفار عن رؤيته كما جاء بذلك الكتاب والسُّنَّة.


(١) انظر: "اعتقاد أهل السُّنَّة" للالكائي (٥/ ٨٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>