وفي طريقتهم ألفية جدي رضي الله تعالى عنه المسماة بِـ:"الجوهر الفريد في أدب الصوفي والمريد"، وشرحها الّذي كتبته عليها، وسميته:"منبر التّوحيد"، وقد جمعت فيه بتوفيق الله متفرقات الطريق على وجه التحقيق؛ فعليك بالتشبه بهؤلاء كلهم، والعمل بطريقتهم، لعلّك تحشر معهم.
وأخبرنا والدي شيخ الإسلام رحمه الله تعالى إجازةً عن القاضي زكريا، عن ابن الفرات، عن أبي حفص المراغي، وجماعة قالوا: أنا الفخر أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد عُرف بابن البخاري، عن أبي المكارم أحمد بن محمّد بن اللَّبَّان، وأبي الحسن مسعود بن محمّد بن أبي منصور الكمال قالا: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، ثنا محمّد بن عمر بن سالم، ثنا جعفر بن محمّد الفريابي، ثنا المسيَّب بن واضح، ثنا ابن إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي قال: كان يقال: خمس عليها أصحاب محمّد - صلى الله عليه وسلم - والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السُّنَّة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله (١).
وبه إلى أبي نعيم: ثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن عروة قال: سمعت يوسف بن موسى القطان يحدث أن الأوزاعي قال: رأيت رب العزة سبحانه وتعالى في المنام، فقال لي: يا عبد الرّحمن! أنت الّذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟