للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٣ - واعتياد أن لا يستبرئ من البول والغائط.

٩٤ - والإصرار على صغيرة.

٩٥ - والاستكثار من الكبائر.

٩٦ - والاستهانة بالذنب، والتجاهر به، والتبجح والافتخار به، والسرور به.

وبهذه الأمور تصير الصغيرة كبيرة كما نصّ عليه حجة الإسلام في "الإحياء" (١).

وكذلك نصّ عنه أنّها تفسير كبيرة بكون الآتي بها عالمًا يقتدى به، ومحل ذلك أن يأتي العالم بالمعصية في ملأ بحيث لا يأمن أن تحكى عنه، وهو ظاهر وجيه.

روى أبو نعيم - وقال: صحيح - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنْ شِرارِ أُمَّتِي الْمُجاهِرِينَ".

قيل: يا رسول الله! وما المجاهرون؟ قال: "الَّذِي يُذْنِبُ بِاللَّيْلِ فَيَسْتُرُ اللهُ عَلَيهِ، فَيُصْبحُ، فَيُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذا وَكَذا، فَيَهْتِكُ سِتْرَ اللهِ عَلَيهِ" (٢).

وروى الدينوري عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه


(١) انظر: "إحياء علوم الدِّين" للغزالي (٤/ ٣٢).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>