للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض أفرادها فيما رواه ابن عساكر عن ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَيْسَ مِنَ الْمُرُوءَةِ الرِّبْحُ عَلى الإِخْوانِ" (١).

وروى أبو نعيم عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل من ثقيف: "ما الْمُرُوءَةُ فِيْكُمْ يا أَخا ثَقِيفٍ؟ "

قال: الإنصاف والإصلاح.

قال: "وَكَذَلِكَ فِينا" (٢).

وقال الخرائطي: سمعت أبا موسى عمران بن موسى يقول: بلغني أن سفيان الثّوريّ رحمه الله تعالى سئل عن المروءة ما هي؟

قال: الإنصاف من نفسك والفضل؛ ألم تسمع الله -عَزَّ وَجَلَّ- يقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: ٩٠]؟ وهو التفضل (٣).

ولا يتم الأمر إِلَّا بهما؛ ألَّا تراه لو أعطى جميع ما يملك، ولم يُنصف من نفسه، لم يكن له مروءة لأنّه لا يريد أن يعطيَ شيئًا إِلَّا يأخذ من صاحبه مثله؟ وليس هذا مروءة.

وروى ابن النجار عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ٣٢٥)، قال الذهبي في "مختصر التاريخ": منكر. انظر: "فيض القدير" للمناوي (٥/ ٣٨٢).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٥٥) وقال: غريب.
(٣) وروى نحوه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>