قال ابن السِّكِّيت: وبعض العرب تخفف فتقول: فلان من سفلة الناس، فتنقل كسرة الفاء إلى السين. انتهى.
وربما قيل: فلان من السفلة - بفتحتين - وهو جميع سافل، من السفول.
ويقع في كلام الفقهاء: فلان السفلة على الواحد، وقد حكينا عن "الصحاح" أنه من قول العامة.
قال الفقهاء: السفلة: من تعاطى الأفعال الدنئة ويعتادها، ولا يقع على من يتفق منه نادرًا كَالكريم والسيد في نقيضه، فلا ينبغي التشبه بمن يرضى لنفسه بسفساف الأخلاق والأعمال، لا في أقواله، ولا في أعماله، ولا في سائر أحواله.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ كَرِيْمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، وَيُحِبُّ مَعالِيَ الأُمُورَ، وَيَكْرَهُ سَفْسافَها". رواه الطبراني، والحاكم وصححه، وأبو نعيم، والبيهقي من حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما (١).
والسَّفْساف: الرديء من كل شيء، والأمر الحقير، ومنه قيل للئيم العطية: مسفسف.
وروى أبو نعيم عن ذي النون المصري رحمه الله تعالى: أنه سئل عن السفلة من هو؟