للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَغْفِرْ، وَجارٌ إِنْ رَأى خَيْراً دَفَنَهُ، وَإِنْ رَأى شَرًّا أَشاعَهُ، وَامْرَأةً إِنْ حَضَرْتَ آذَتْكَ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْها خانَتْكَ" (١).

وكان بعض السلف يقول: اللهم لا تجعل لي أهل سوء فأكون رجل سوء (٢).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن الربيع بن أنس رحمه الله تعالى قال: مكتوب في الحكمة: من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مدخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم (٣).

وروى أبو عبد الله الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك عن عبد الله بن عبيدة، وغيره قالوا: قال لقمان لابنه: يا بني! من لا يملك لسانه يندم، ومن يكثر المِراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يصحب الصالح يغنم، ومن طلب عزاً بغير عز يجد الذل جزاء بغير ظلم (٤).

واعلم أنك إذا تلبست بالسوء ثم راجعت دينك، وندمت على الإساءة، وتحليت بحلية الإنصاف، ذهبت عنك وَصْمة السوء فضلاً


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٣١٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٦٨): فيه محمد بن عصام بن يزيد، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله وثقوا.
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧١) عن ابن أبي مليكة عن داود النبي عليه السلام.
(٣) ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٢٧٨).
(٤) رواه المروزي في "زوائد الزهد لابن المبارك" (١/ ٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>