الرق صفة العبد، وقد علمت حكم التشبه به فيه، وله صفات أخرى:
١ - منها: طاعة سيده.
فإن أطاعه بسهولة وحسن انقياد كان عبداً طيباً، وإن أطاعه بتخويف وردع وإزعاج كان عبد سوء خبيثاً، فإن كان الغالب عليه العصيان كان أسوأ العبيد.
وقد قال الله تعالى:{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ}[الأعراف: ٥٨].
وكذلك ينبغي للعبد المكلف أن يكون سلس الانقياد، لين العريكة في طاعة الله تعالى، وإلا كان كعبد السوء كما روى الإمام عبد الله بن المبارك عن وهب بن منبه، قال: قال حكيم من الحكماء: إني لأستحيي من ربي أن أعبده مخافة النار فأكون كعبد السوء؛ إن رهب عمل، وإن لم يرهب لم يعبد، ولكني أعبده كما هو له أهل.