قال الله تعالى:{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ}[النساء: ٣٢].
تتضمن هذه الآية الإشارة إلى النهي لكل من الرجال والنساء أن تتشبه بالطائفة الأخرى فيما اختصت به.
واعلم أن أكثر الناس أماني النساءُ، فهن يتمنين كل شيء يخطر لهن ولا يخشين العواقب، فربما تمنت الواحدة منهن الشيء يكون فيه ضررها أو هلاكها، والرجل إذا أكثر من الأمنيات كان أشبه شيء بهنَّ، والأكمل للرجل والمرأة جميعًا أن يحب كل واحد منهما ما أحب الله له، فإذا تمنى فلينظر ماذا يتمنى من خير لائق به.
قال الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (٢٤) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى} [النجم: ٢٤]؛ أي: لا يكون له كل ما يتمناه، فربما يتمنى شيئًا ولم يعطه، فتكتب عليه أمنيته فيما لا يعنيه، ويزداد أسفاً لعدم حصوله، وقد يعطى الأمنية، وتكون عاقبتها وخيمة، فيندم.
قال الله تعالى:{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}[البقرة: ٢١٦].