للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزلت تعزيةً للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدنيا كما رواه ابن أبي حاتم عن سفيان (١)، بل أخرجه بمعناه ابن أبي شيبة، والبزار، وأبو يعلى، والمفسرون عن أبي رافع رضي الله تعالى عنه (٢).

ونقل الشعبي، وغيره عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه: من لم يتعز بعزاء الله تعالى تقطَّعت نفسه حسرات، ومن يتبع بصره ما في أيدي الناس تَطُلْ حسرته، ومن ظن أن نعمة الله في مطعمه ومشربه، وملبسه فقد قل عليه، وحضر عذابه (٣).

وروى الإمام أحمد، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه عن أبي


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٦١٢).
(٢) ورواه الروياني في "مسنده" (٦٩٥)، والطبري في "التفسير" (١٦/ ٢٣٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩٨٩).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٢٦): رواه الطبراني في "الكبير"، والبزار، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.
ولفظ الحديث عند الروياني: نزل ضيف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاني، فأرسلني إلى رجل من اليهود ببيع، فقال: يقول لك محمد - صلى الله عليه وسلم - أو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نزل بنا ضيف، ولم يبت عندنا ما يصلحه فبعني كذا وكذا من الدقيق أو اسلفني إلى هلال رجب، قال: والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن، فخرجت إليه فأخبرته فقال: "والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه، اذهب بدرعي" فنزلت هذه الآية: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ}.
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٣٣) عن الحسن عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>