للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم - بِخَبَرِ جبريل.

قيل لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ قال: من أسامة رضي الله تعالى عنه (١).

وروى الحاكم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: رأيت جبريل عليه السلام واقفا في حجرتي هذه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يناجيه، فقلت: يا رسول الله! من هذا؟ قال: "بِمَنْ شَبَّهْتِهِ؟ " قلت: بدحية، قال: "لَقَدْ رَأَيْتِ جِبْرِيْل"، قالت: فما لبثت إلا يسيراً حتى قال: "يا عائِشَةُ! هَذا جِبْرِيْلُ يُقْرِئُكِ السَّلام"، فقلت: وعليه السَّلام، جزاه الله مِنْ دَخِيْل خيراً (٢).

ومن هذا القبيل تشكل طائفة من الأولياء يقال لهم: (الأبدال) حتى ربما تصرفوا في وقت واحد في أبدان متعددة، كما حكي أن رجلاً اتهم قضيب البان البغدادي رحمه الله تعالى أنه لم يصل، فتصور له على الفور في صور مختلفة، وقال له: في أي صورة من هذه الصور رأيتني لم أُصَلِّ؟ فرجع عن الإنكار (٣).

وكذلك رُئي جماعات بالموقف من عرفات، وبأماكن أخرى من بلاد أخر في وقت واحدة منهم: سهل بن عبد الله التُّسْتَري، والشيخ


(١) رواه البخاري (٣٤٣٥)، ومسلم (٢٤٥١).
(٢) رواه الحاكم في (المستدرك) (٦٧٢٢).
(٣) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (٢/ ٣٤٢)، و"الحاوي للفتاوي" للسيوطي (١/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>