أي: بالحرص على ما لا يكون، والجزع في مواطن الصبر؛ فإن ذلك من دأب الجهلة.
وقال تعالى لنوح عليه السلام:{إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[هود: ٤٦].
وقال تعالى لموسى، وهارون عليهما السلام وقد دعيا على فرعون وقومه:{قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[يونس: ٨٩]؛ أي: طريق الجهلة في الاستعجال، وعدم الوثوق والاطمئنان بوعد الله تعالى.
وقال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام:{أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[البقرة: ٦٧].
وقال تعالى في حق علماء أهل الكتاب:{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}[القصص: ٥٥]؛ أي: لا نطلب صحبتهم، ولا نرغب في أمرهم.