للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلا رُبَّما ضاقَ الفَضاءُ بِأَهْلِه ... وَأَمْكَنَ مِنْ بَيْنِ الأَسِنَّةِ مَخْرَجُ

وَإِنْ قالَ بَعْضُ النَّاسِ فِيهِ سَماجَةً ... فَقَدْ صَدَقُوا وَالذُّلُّ بِالْحُرِّ أَسْمَجُ (١)

وأنشد ابن دريد عن أبي حاتم: [من الطويل]

إِذا أَمِنَ الْجُهَّالُ جَهْلَكَ مَرَّةً ... فَعِرْضُكَ لِلْجُهَّالِ غُنْمٌ مِنَ الْغُنْمِ

فَعَمِّ عَلَيْهِ الْحِلْمَ وَالْجَهْلَ وَالْقَهُ ... بِمَنْزِلَة بَيْنَ العَداوَةِ وَالسَّلْمِ

إِذا أَنْتَ جازَيْتَ الْمُسِيْءَ كَما جَرَى ... فَأَنْتَ سَفِيهٌ مِثْلُهُ غَيْرُ ذِي حِلْمِ

فَلا تُفْضِيَنَّ (٢) عِرْضَ السَّفِيهَ وَدارَهُ ... بِحِلْمٍ وَإِنْ أَعْيَى عَلَيْكَ فَبِالصَّرْمِ

فَيَرْجُوكَ تاراتٍ وَيخْشاكَ مَرَّةً ... وَتَأْخُذُ فِيما بَيْنَ ذَلِكَ بِالْحَزْمِ


(١) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ١٣٨).
(٢) في مصدر التخريج: "تغضبن" بدل "تفضين".

<<  <  ج: ص:  >  >>