(٢) وقد تكلم الشيخ ابن حجر الهيتمي في "شرح الشمائل" كلاماً عنيفاً وشنع على شيخ الإسلام وتلميذه كما نقله عنه علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (٨/ ٢١٦) ثم رد عليه فقال: صانهما الله عن هذه السمة الشينيعة والنسبة الفظيعة، ومن طالع "شرح منازل السائرين" لنديم الباري الشيخ عبد الله الأنصاري الحنبلي قدس الله تعالى سره الجلي، وهو شيخ الإسلام عند الصوفية حال الإطلاق بالاتفاق بين له أنهما كانا من أهل السنة والجماعة، بل ومن أولياء هذه الأمة. ومما ذكر في الشرح المذكور ما نصه على وفق المسطور هو قوله على بعض عبارة المنازل: وهذا الكلام من شيخ الإسلام يبين مرتبته من السنة ومقداره في العلم، وأنه بريء مما رماه أعداؤه الجهمية من التشبيه والتمثيل على عاداتهم في رمي أهل الحديث والسنة بذلك، كرمي الرافضة لهم بأنهم نواصب، والناصبة بأنهم روافض، والمعتزلة بأنهم نوائب حشوية، وذلك ميراث من أعداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رميه ورمي أصحابه بأنهم صباة قد ابتدعوا دينا محدثاً، وهذا ميراث لأهل الحديث والسنة من نبيهم بتلقيب أهل الباطل لهم بالألقاب المذمومة، وقدس الله روح الشافعي حيث يقول وقد نسب إليه الرفض: إن كان رفضا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي ورضي الله عن شيحنا أبي عبد الله بن تيمية حيث يقول: إن كان نصباً حب صحب محمد ... فليشهد الثقلان أني ناصبي=