فأدخلني داراً، فأراني كلباً مربوطاً في سارية، فقال للكلب: هذا رجل صلى خلفك عام أول وأنت تشتم أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، فأومأ الكلب برأسه؛ أي: نعم.
فقال الرجل: قد مسخه الله كما ترى.
وقال أيضاً في الكتاب المذكور: سمعت الشيخ أبا بكر بن مسعود الهكاري قال: كنت أخدم مع ميمون القصري بحلب، فجرى ذكر الرافضة بعض الأيام عنده، فقيل: إذا مات منهم إنسان تغير خلقه خنزيراً، فأنكر ذلك ميمون القصري، ثم قال: عندهم فلان البزدار، إن مات أبصرناه، فاتفق أن ذلك الرجل مات، فقال ميمون: ادفنوه في موضع وحده، ثم خرج ميمون ونحن معه إلى المقبرة، وبات برا البلد، وأمر بنبشه، فإذا هو خنزير، فأبصرناه، فأمر ميمون بحطب، ثم أمر به فأحرقه.
وروى أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"، وغيره عن العَوَّام ابن حوشب رحمه الله تعالى قال: نزلت مرة حياً وإلى جانب ذلك الحي مقبرة، فلما كان بعد العصر انشق منها قبر، فخرج منه رجل رأسه رأس حمار، وجسده جسد إنسان، فنهق ثلاث نهقات، ثم انطبق عليه القبر، فإذا عجوز تغزل شعراً وصوفاً، فقالت امرأة ترى تلك العجوز: قلت: ما لها؟