للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تنثروا اللؤلؤ تحت أظلاف الخنازير (١).

وعن أبي سفيان بن حسين قال: أخذ الأعمش ناحية هذا السواد، فأتاه قوم منهم، فسألوه أن يحدثهم، فأبى، فقال بعض جلسائه: يا أبا محمد! لو حدثت هؤلاء المساكين.

فقال الأعمش: من يعلق [الدر] على الخنازير (٢).

وروى الشيخ تاج الدين السبكي في "طبقاته" عن أبي عمرو العثماني قال: لما دخل الشافعي إلى مصر كلَّمه أصحاب مالك، فقال: [من الطويل]

أَأَنْثُرُ دُرًّا بَيْنَ راعِيَةِ الغَنَمْ ... وَأَنْثُرُ مَنْظُوماً لِراعِيَةِ النَّعَمْ

لَئِنْ كُنْتُ قَدْ ضُيِّعْتُ فِي شَرِّ بَلْدَةٍ ... فَلَسْتُ مُضِيْعاً بَيْنَهُمْ غُرَرَ الكَلِمْ

فَإِنْ فَرَّجَ اللهُ الكَرِيْمُ بِلُطْفِه ... وَأَدْرَكْتُ أَهْلاً لِلْعُلُومِ وَلِلْحِكَمْ

بَثَثْتُ مُفِيداً وَاسْتَفَدْتُ وِدادَهُمْ ... وَاِلاَّ فَمَخْزُونٌ لَدَيَّ وَمُكْتَتَمْ


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٥٢).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>