للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْهُمْ: هَذَا مَثَلُ أُمَّةٍ مِنْ بَعْدِكُمْ؛ يَقْهَرُ سُفَهَاؤُهَا حُلَمَاءَهَا" (١).

ولقد أحسن جدي شيخ المحققين رضي الدين - رضي الله عنه - في قوله: [من الرجز]

كَلْبٌ عَلى سَبْعٍ يهر نائِحاً ... مِنْ ضَعْفِ قَلْبِهِ تَرى أَوْ مِنْ حَسَدْ

فَإِنْ بِهِ سَطا بِبَطْشِهِ فَذا ... جَزاءُ كَلْبٍ اجْترا عَلى الأَسَدْ

وأنشد الدينوري في "المجالسة" لمحمد بن عبد الله الحضرمي: [من مجزوء الخفيف]

عاشِرِ النَّاسَ بِالْجَمِيـ ... ـلِ وَسَدِّدْ وَقارِبِ

وَاحْتَرِسْ مِنْ أَذَى الْكِرا ... مِ وَجُدْ بِالْمَواهِبِ

لا يَسُودُ الْجَمِيعَ مَنْ ... لَمْ يُقِمْ بِالنَّوائِبِ

لا تَبعْ عِرْضَكَ الْمَصُو ... نَ بِعِرْضِ الْمُكالِبِ

إِنَّ رَدَّ اللَّئِيمِ شَتْـ ... ـمَكَ إِحْدى الْمَصائِبِ

أَنا لِلشَّرِّ كارِهٌ ... وَلَهُ غَيْرُ هائِبِ

لَسْتُ لِلشَّرِّ ما تَبا ... عَدَ عَنِّي بِصاحِبِ (٢)


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٧٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٨٠): رواه أحمد والبزار والطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.
(٢) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>