للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: كالحمر الصالة؛ مِنْ صَلَّ: إذا صوت.

قال العسكري: هو بالصاد المهملة، وخَطَّأ من قال: الضالة - بالمعجمة -.

وأراد الحمر الوحشية.

يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال، وصلصال؛ كأنه يريد الصحيحة الأجساد، الشديدة الأصوات لقوتها ونشاطها (١).

وقال البيهقي: سألت عنه بعض أهل العلم، فزعم أنه أراد حمر الوحش.

وفي رواية: "كَالْحُمُرِ الصَّيَّالَةِ" (٢).

قال في "الصحاح": وصال العير: إذا حمل على العانة، والعانة: القطيع من حمر الوحش (٣).

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن مسروق قال: قدمتِ الدهَّاقين الكوفة على عهد ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، فجعلوا يعجبون من صحتهم وحسن ألوانهم، فقال ابن مسعود: ما تعجبون؟ تلقون المؤمن أصح شيء قلبا وأمرض شيء جسداً، وتلقون الفاجر والمنافق أصح شيء جسمًا وأمرضه قلبا، والله لو صحت أجسادكم ومرضت قلوبكم لكنتم أهون على الله من الجِعلان (٤).


(١) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ٣٦٠).
(٢) رواه الروياني في "مسنده" (٢/ ٥١٢).
(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٧٤٧) (مادة: صول).
(٤) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>