للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: يا رسول الله! وما الرسول؟

قال: "القُبْلَةُ، وَالكَلامُ".

قال العراقي: وهو حديث منكر (١).

قلت: معناه مقبول، ولمؤانسة الزوجة وملاعبتها وفضلها أصلٌ من السنة أصيل.

ففي "الصحيحين" عن جابر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هَلاَّ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ".

وقال مسلم في رواية: "تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا، وَتُلاعِبُكَ وَتُلاعِبُهَا".

وفي رواية: "أَيْنَ أَنْتَ عَنْ العَذَارَىْ وَلِعَابِهَا" (٢).

قال القاضي عياض: الرواية: "وَلِعابِها" -بالكسر لا غير- وهو من اللعب.

قال: وقد ثبت لبعض رواة البخاري بضم اللام؛ أي: ريقها (٣).

وروى ابن أبي خيثمة من حديث كعب بن عجرة رضي الله تعالى


(١) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٤٠٢): رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أنس، وهو منكر.
(٢) رواه البخاري (٤٧٩٢)، ومسلم (٧١٥).
(٣) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٠/ ٥٢)، و"التلخيص الحبير" لابن حجر (٣/ ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>