للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقدمه، ولو ذهبت تفعل ذلك لترى أحدهم كأنه بغل شموس (١).

وإنما شبه بالبغل لأن شماس البغل أشد من شماس غيره.

فينبغي لمن كان في صلاته وأمر بتسوية الصف، أو أشير إليه بذلك، أو جذبه منفرد خلفه ليكونا صفًّا ثانيًا, ولا يبقى الجاذب منفردًا وحده خلف الصف، أن يسارع إلى المطاوعة، ولا يمتنع.

فقد روى عبد الرزاق عن زيد بن أسلم رحمهما الله تعالى -مرسلاً- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيَارُكُمْ أليَنكُمْ مَنَاكِبَ فيْ الصَّلاَةِ" (٢).

وهو في "سنن أبي داود" متصلًا مرفوعًا (٣).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، والبزار بسند حسن، عن ابن عمر (٤) - رضي الله عنهما - (٥).


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٢٤)، وأصله عند البخاري (٦٩٢).
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٣٤٨٠).
(٣) رواه أبو داود (٦٧٢) عن ابن عباس - رضي الله عنه -.
(٤) في "أ" و "ت": "ابن عمرو".
(٥) رواه ابن حبان في "صحيحه" (١٧٥٦) عن ابن عباس رضي الله عنها.
وكأن المصنف تبع المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ١٩٠) في عزوه الحديث لابن حبان عن عمر - رضي الله عنه -، وإنما هو عنده عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٤٩٤) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٩٠): رواه الطبراني والبزار، وإسناد البزار حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>