للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي المثل: أجبن من ليل؛ قال الزمخشري: وهو فرخ الكروان، ومن نهار؛ قال: وهو فرخ الحُبارى (١).

قال السيوطي في "ديوان الحيوان": وقالوا: أسلح من حُبارى حالة الخوف، ومن الدجاج حالة الأمن (٢).

والحبارى تصاد ولا تصيد، وسِلاحها سُلاحها.

قال الشاعر: [من الوافر]

وَهُمْ تَرَكُوهُ أَسْلَحَ مِنْ حُبارى ... رَأَى صَقْرًا وَأشْرَدَ مِنْ نَعامِ (٣)

وقلت: [من المديد]

قَدْ غَلَبَ الْجُبْنُ فِيكَ حَتَّى ... إِنَّكَ أَوْهَى مِنَ الزُّجاجِ

فَأَنْتَ في الْخَوْفِ كَالْحُبارَى ... وَأَنْتَ في الأَمْنِ كَالدَّجاجِ

وقد يحمل الجبن الجبان عند الخوف على الحبق والضراط والسلح.

ومنه حُصاص الشيطان -قبحه الله تعالى- عند الأذان لذعره منه.

وفي المثل: أجبن من المنزوف ضرطاً؛ أورده في "الصحاح" (٤).


(١) انظر: " المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٤٥).
(٢) وانظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ٣٢٢).
(٣) البيت لأوس بن غلفاء، كما في "المفضليات" للضبي (ص: ٣٨٨).
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٤٣١) (مادة: نزف).

<<  <  ج: ص:  >  >>