للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُلْتُ: أَلا عِيثِي جِعَارُ وَأَبْشِرِى ... بِلَحْمِ امْرِئِ لَمْ يَشْهَدِ اليَوْمَ ناصِرَه (١)

وقال الزمخشري أيضًا: هي فوق الذئب في العيث إذا وقعت في الغنم، ولإفراطها في الفساد استعاروا اسمها للأزمة فقالوا: أكلتنا الضبُع - كرَجُل -: السنة المجدبة (٢).

وفي المثل أيضًا: أفسد من خُلد، وهو - بضم الخاء المعجمة، وكسرها - كما ذكره صاحب "الكفاية" عن الخليل، ونبه عليه السيوطي في "ديوان الحيوان": دويبة عمياء تشبه الفأر، أو هو نوع منه (٣).

وفي المثل أيضًا: أفسد من الأَرَضة (٤)، وهي دويبة بيضاء كالنمل تأكل الخشب.

وأفسد من الجرد، ومن الفأر، ومن السوس، ومن الجراد، وليس في الحيوان أفسد لما يتقوت به الإنسان من الجراد (٥).

وقالوا في المثل؛ كالجراد لا يبقي ولا يذر (٦).


(١) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ١٧٣).
(٢) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٢٧١).
(٣) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ٤٢٠).
(٤) انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (٢/ ٨٩).
(٥) انظر: "مجمع الأمثال" للميداني (٢/ ٨٣)، و"المستقصى في أمثال العرب، للزمخشري (١/ ٢٧١).
(٦) انظر: "مجمع الأمثال" للميداني (٢/ ١٦٢)، و"حياة الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>