للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأيت أنَّ الخرائطي رواه في أول باب من "مكارم الأخلاق"، والعسكري في "أمثاله" عن محمد بن سلام قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يمشي ورجل يخطر بين يديه ويقول: أنا ابن بطحاء مكة؛ كداها وكدائها، فقال عمر: إنْ يكن لك ... إلى آخره (١).

وقريب من هذا قول علي بن عبد الواحد البغدادي - عُرف بصريع الدلاء - وأجاد: [من الرجز]

مَنْ فاتَهُ الْعِلمُ وأَخطَأَهُ الغِنَا ... فَذاكَ وَالكَلْبُ عَلى حَدًّ سَوا (٢)

وأنشد الدينوري في "المجالسة" عن محمد بن سلام الجمحي: [من الطويل]

إِذا أنْتَ لَم تَسَلِ اصْطِبارًا وَحِسْبَةً ... صَبَرْتَ عَلى الأَيَّامِ مِثْلَ البَهائِمِ (٣)


(١) ورواه ابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف" (ص: ٢١١)، والدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣٥٧).
(٢) انظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٣/ ٣٨٤) وقال: وله قصيدة في المجون ختمها ببيت، لو لم يكن له في الجد سواه لبلغ به درجة الفضل وأحرز معه قصب السبق. وذكر هذا البيت.
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ١٣٣)، وعنده: "سلوت على الأيام".

<<  <  ج: ص:  >  >>