للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحلس هو: الكساء الذي يلقى على ظهر البعير مما يلي ظهره.

وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن ابن عباس لهما قال: إن جبريل عليه السلام يوم القيامة لَقائمٌ بين يدي الجبار ترتعد فرائصه فَرَقاً من عقاب الله (١)؛ أي: خوفاً منه.

وروى الإمام أحمد، وابن أبي الدُّنيا بسند جيد، عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه - سأل جبريل عليه السلام: "ما لِيَ لا أَرَىْ مِيْكائِيْلَ يَضْحَكُ؟ " فقال جبريل: "ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار" (٢).


(١) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٧٩٠)، قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ١٠٧٧): وفيه زميل بن سماك الحنفي يحتاج إلى معرفته.
وقال ابن حجر في "لسان الميزان" (٢/ ٤٩٠): قد ذكره في تخريج لشيخنا، وقال: يحتاج إلى معرفته، قلت -ابن حجر -: والذي أظن أنه أبو زميل سماك بن الوليد الحنفي، وهو من رجال مسلم فليراجع السند الذي وقع عند شيخنا، انتهى.
قلت: قد راجعت سند أبي الشيخ فوجدت فيه: حدثني خالي زميل بن سماك أنه سمع أباه ... ، فيظهر أن زميل بن سماك هو ابن سماك بن الوليد الذي طلب العراقي معرفته، وليس هو سماك بن الوليد الذي ظنه الحافظ ابن حجر، والله أعلم.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٢٢٤)، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (ص: ١٣٥)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٨٥): رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين، وهي ضعيفة، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>