للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَفْوُ الفَتَى عَنِ الوَرى مِنْ فَضْلِهِ ... إِلاَّ مُلِحًّا فِي الأَذى مِنْ جَهْلِهِ

فَإِنَّما جَزاؤُهُ مِنْ فِعْلِهِ ... قَدْ يُدْفَعُ الشَّرُّ بِشَرٍّ مِثْلِهِ

وفي معناه قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: ١٢٦].

وقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: ١٩٤].

وكذلك المثل: الجزاء من جنس العمل.

وروى ابن عساكر في ترجمة محمد بن وضاح الأندلسي القرطبي عنه قال: سمعت سحنون يقول [سمعت الأشهب يقول]: أغنج النساء المدنيات، وأخبث النساء المكيات، وأعف النساء البصريات، وشر النساء المصريات (١).

قلت: وأشد النساء حياءً الدمشقيات، وأرغب النساء في الرجال الروميات.

وقد تقدم حديث أبي أُذينة: "خَيْرُ نِسَائِكُمْ الْوَلُوْدُ الْوَدُوْدُ، المُوَاتيةُ المُوَاسِيَةُ إِذَا اتَّقَيْنَ الله، وَشَرُّ نِسَائِكُمْ المُتَبَرِّجَاتُ المُتَخَيِّلاَتُ" (٢).

وروى ابن النجار عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خِيَارُ أُمَّتيْ مَنْ دَعَا إِلىْ اللهِ وَحَبَّبَ إِلَيْهِ عِبَادَهُ، وَشِرَارُ أُمَّتيْ التُّجَّارُ مَنْ


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٦/ ١٨٠).
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>