للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو نعيم عن وهب قال: قرأت في بعض الكتب فوجدت أنه تعالى يقول: يا ابن آدم! ما أنصفتني؛ تذكرني وتنساني، وتدعو إلي فتفر مني، خيري إليك نازل، وشرك إليَّ صاعد (١).

وعن وهب في قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ} [الأنبياء: ٤٧]

قال: إنما توزن من الأعمال خواتيمها، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً خَتَم له بخير عمله، وإذا أراد بعبده شراً ختم له بشر عمله (٢).

وعن وهب أيضاً قال: لما أُهبط آدم عليه السلام إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة عليهم السلام، فهبط عليه جبريل عليه السلام فقال: يا آدم! هلا أعلمك شيئاً تنتفع به؟

قال: بلى.

قال: قل: اللهم أَدِم لي النعمة حتى تُهنيني المعيشة، اللهم اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي، اللهم اكفني مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى تُدخلني الجنة (٣).

وروى ابن أبي الدنيا في "المنامات" عن الهيثم بن معاوية قال: حدثني فلان قد سمَّاه قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، فقلت:


= "التفسير" (٤/ ١٠١).
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٧).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٣).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>