للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتبة يوم أحد قبل إسلامها: [من الرجز]

خَزِيتِ فِي بَدْرٍ وَبَعْدَ بَدْرِ ... يا بِنْتَ وَقَّاعٍ عَظِيمِ الكُفْرِ

صَبَّحَكِ اللهُ غَداةَ الفَجْرِ ... بِالْهاشِمِيِّينَ الطِّوالِ الزُّهْرِ

بِكُلِّ قَطَّاعٍ حُسامٍ يَفْرِي ... حَمْزَةُ لَيْثِي وَعَلِيٌّ صَقْرِي (١)

وقال حسان بن ثابت -رضي الله عنه- في النبي -صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله تعالى عنهم: [من البسيط]

لا يَفْخَرُونَ إِذا نالُوا عَدُوَّهُمُ ... وَإِنْ أُصِيبوا فَلا خَوْرٌ وَلا هَلَعُ

كَأَنَّهُمْ فِي الوَغا وَالْمَوْتُ مُكْتَتَبٌ ... أُسْدٌ بِحلية فِي أَرْساغها فدَعُ (٢)

وروى الشيخان عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَتَلَ قَتِيْلاً لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ".

وكنت قتلت قتيلاً من المشركين، فقمت، فقلت: من يشهد لي؟

ثم جلست، فأعادها، فقمت وقلت: من يشهد لي؟

ثم جلست فأعادها الثالثة، فقال رجل: صدق يا رسول الله! سلبه عندي فأرضه عني.

فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: لا ها اللهِ، إذاً لا يعمِدُ إلى أسدٍ من أسد الله يُقاتل عن الله ورسوله يعطيك سلبه.


(١) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (٤/ ٤٠).
(٢) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (٥/ ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>