للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطالبها إن كان له سلف فيها وحسب فبالحري أن يسعى في تحصيلها، وإلا فإن طريقها ليس بمنسد عنه.

وقد قال بعض الحكماء: لأن يشرف بي قومي أحب إلي من أن أشرف بقومي.

وقد قيل: [من الكامل]

إِنَّ السَّريَّ هُوَ السَّريُّ بِنَفْسِهِ ... وَابْنُ السَّريِّ إِذا سرى أَسراهُما (١)

ويقال: الشبل من الأسد.

وقال الدينوري في "المجالسة": عن ابن أبي الدُّنيا قال: أنشدني محمد بن الحسين للقيط بن زُرارة: [من الطويل]

وَإِنِّي مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ عَرَفْتَهُمْ ... إِذا ماتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ قامَ صاحِبُهْ

نُجومُ سَماءٍ كُلَّما غابَ كَوْكَبٌ ... بَدا كَوْكَبٌ تَأْوِي إِلَيْهِ كَواكِبُه

أَضاءَتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ وَوُجُوهُهُمْ ... دُجى اللَّيْلِ حَتَّى نَظَّم الجَزْعَ ثاقِبُهْ (٢)


(١) انظر: "البصائر والذخائر" لأبي حيان التوحيدي (١/ ١٣٠).
(٢) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>