أَضْحَى الزَّمانُ كَحُلَّةِ مَرْقُومَةٍ ... تَزْهُو، وَنَحْنُ لَها الطِّرازُ الْمُذْهَبُ
أَفَلَتْ شُموسُ الأَوَّلِينَ وَشَمْسُنا ... أَبداً عَلى فَلَكِ العُلى لا تَغْرُبُ (١)
قال: ولمَّا أَنشد الشيخ عبد القادر هذه الأبيات أجابه الشيخ أبو
المظفر الواعظ المعروف بجرادة رحمه الله تعالى منشداً: [من البسيط]
بِكَ الشُّهورُ تُهَنَّى وَالْمَواقِيت ... يا مَنْ بِأَلْفاظِهِ تَغْلُو اليَواقِيتُ
البازُ أَنْتَ فَإِنْ تَفْخَرْ فَلا عَجَبٌ ... وَسائِرُ النَّاسِ فِي عَيْنِي فَواخِيتُ
أَشَمُّ مِنْ قَدَمَيْكَ الصِّدْقَ مُجْتَهِداً ... لأَنَّهُ قَدمٌ فِي نَعْلِهِ الصِّيتُ
وقال في "حياة الحيوان": قال الشيخ الزاهد أبو العباس
القسطلاني: سمعت الشيخ أبا شجاع زاهر بن رستم الأصبهاني إمام
مقام إبراهيم بمكة المشرفة يقول: سمعت الشيخ أحمد خادم الشيخ
حمَّاد يقول: دخل الشيخ عبد القادر على الشَّيخ حماد الدباس يزوره،
فنظر إليه الشيخ وكان قد رأى أنه اصطاد بازياً، فأثَّرت نظرة الشيخ فيه،
(١) وانظر: "مرآة الجنان" لليافعي (٣/ ٣٥٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute