للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به الصقر، أو فرخ الحمام، أو ولد الظبية.

والاعتبار في ذلك أن الرجل الكامل، أو العارف إذا نزل به أمر لا يستطيع دفعه صبر واستسلم.

أو أرادوا: أن الحر أو الصقر خاصة إذا وقع على الفريسة لزمها وثبت عليها، ولم يبالِ بها إذا اضطربت، ولا بما يكفُّه عنها.

والاعتبار في ذلك أن الرجل إذا أمكنته الفرصة لم يفرط واغتنمها، وهذا من الحزم.

- ومن أنواع الصقر: المَضْرَحي - بفتح الميم، والراء، بينهما ضاد معجمة ساكنة، وبالحاء المهملة -: وهو الصقر الطويل الجناح.

ويقال للسيد الكريم: مضرحي تشبيهاً له بالصقر.

والمضرحي: الأبيض من كل شيء.

وروى الإمام أحمد بسند جيد، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "إِنَّ داود عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا مَاتَ أَظَلَّتِ الطَّيْرُ جَنَازَتَهُ، وَغَلَبَتْ عَلَيْه المَضْرَحية، أو غَلَبَتْ عَلَىْ التَّظْلِيْلِ عَلَيْه" (١).

ويحصل الشبه بها في شهود جنائز الصالحين، والمزاحمة على الخير والمسابقة إليه.

- ومن أنواع الصقر: الشاهين، وهو معرب، ولا يكاد يُضرب به


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>