للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَفِظَ الْمُهَيْمِنُ يُؤْيُؤِيَّ وَرَعا ... ما فِي اليآئِيِ يُؤْيُؤ شَروا (١)

واليأياء - كالصلصال - صياح اليؤيؤ؛ ذكره في "القاموس".

وهو طائر من الجوارح كالباشق كما في "الصحاح"، و"القاموس" (٢).

وقال آخرون: طائر صغير قصير الذنب.

وقد قيل: إنه أشجع من الصقر.

قيل: وأول من صاد به بهرام جور من ملوك الفرس، شاهده يوماً يُطارد قنبرة، ويراوغها، ويرتفع معها وما تركها حتى صادها، فاتخذه وأدبه وعلمه.

والتشبه به أن لا يزدري الإنسان نفسه، ويقعد عن بلوغ مآربه بهمته وإن كان صغيراً في نفسه، فإن عظم اليؤيؤ بهمته لا بجثته.

ومن هنا تجد الدَّهاء أكثر ما يوجد في صغار الرجال.

ومن كلام بعض الأدباء: إنما الإنسان بجَدِّه لا بقَدِّه.

وقال بعضهم: من جدَّ وجد.

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن قتادة رحمه الله تعالى قال: مكتوب في الحكمة: اتق تُوقه، وابتغ تجد، واشرب لتشبع.

وقال بعض الحكماء: لكل مجتهد نصيب.


(١) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (٢/ ٥٥٧).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٧٣) (مادة: يأيأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>