للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: "وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُوْلُ" (١).

"كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ" (٢).

وقلت: [من الوافر]

أقولُ لِقاعِدٍ عَنْ كَسْبِ مالٍ ... يُفِيدُ بِهِ العِيالَ قضاء حاجِ

أليْسَ الدِّيكُ أَكرَمَ مِنْكَ يَسْعَى ... فَيَلْقُطُ ثُمَّ يَلْفِظُ لِلدَّجاجِ

ومن طباع الديك: الإيناس والاستئناس، ولذلك سمي: الأنيس، والمؤانس.

والتشبه به بأن تؤنس من يستحق الأنس بك لكونه مطيعاً لله تعالى، وتستأنس بأهل الله تعالى وأهل طاعته.

روى الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ خَرَجَ مَعَ أخٍ لَهُ فِيْ طَرِيْقِ مُوْحِشَةٍ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً" (٣).

وأحق الناس بإيناسك أبواك، وأهلك، وأولادك، ومن يليك، وأحق الناس بأن تأنس به أهل طاعة الله تعالى، ولا تكاد تجد الآن من تأنس به الأنس المحمود شرعاً.

وفي "الرسالة" للأستاذ أبي القاسم القشيري: قال ابن خبيق رحمه


(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٥٤٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>